يوجه كلامه الى أحد ولاته ويرشده لطريقة التعامل مع المشركين من الرعية والحفاظ على علاقة
شيه طبيعية معهم على الرغم من عدم دخولهم الاسلام والبقاء على شركهم الا أنه دعا الى الحفاظ على
وجودهم بين الناس ومعاشرتهم بعيدا عن الجفاء وفي هذا دروس في الانسانية التي هو رائدها حيث
يقول في رسالته جواباً على شكواهم :
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ دَهَاقِينَ أَهْلِ بَلَدِكَ شَكَوْا مِنْكَ غِلْظَةً وَقَسْوَةً وَاحْتِقَاراً وَجَفْوَةً وَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَهُمْ أَهْلًا لِأَنْ يُدْنَوْا لِشِرْكِهِمْ وَلَا أَنْ يُقْصَوْا وَيُجْفَوْا لِعَهْدِهِمْ فَالْبَسْ لَهُمْ جِلْبَاباً مِنَ اللِّينِ تَشُوبُهُ بِطَرَفٍ مِنَ الشِّدَّةِ وَدَاوِلْ لَهُمْ بَيْنَ الْقَسْوَةِ وَالرَّأْفَةِ وَامْزُجْ لَهُمْ بَيْنَ التَّقْرِيبِ وَالْإِدْنَاءِ وَالْإِبْعَادِ وَالْإِقْصَاءِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .