يقول عليه السلام في فضـل العلم: [البحر البسيط]
يقول الإمام عليه السّلام، أنّ الناس في الشكل متشابهون جميعاً متساوون في الحقوق والواجبات، فكلّهم من آدم وحواء:
الناس من جهة التّمثالِ أكفاءُ أبوهم آدم، والأمّ حوّاء
كلّ الناس ولدتهم أمّهاتهم بعدما تكوّنوا في بطونهن، أمّا الحسب فالآباء يأتون به، أو لا يفعلون:
وإنّما أمّهات النّاسِ أوعيةٌ مستودعاتٌ، وللأحساب، آباءُ
فليس للمرء أن يفاخر بنسبٍ، أو جاه، أو عنصر، فكلنا من طين، وماء:
فإن يكن لهم من أصلهم شرفٌ يفاخرون به فالطين والماءُ
فإذا افتخرتم علينا يوماً بأنسابكم، فإنّ نسبنا الجود والكرم:
وإن أتيت بفخرٍ من ذوي نسبٍ فـــــــإنّ نسبتنا جودٌ وعلياءُ
لا فضل إلا لمن يحمل في قلبه العلم، فهم الدّالون على الهدى حيثما كان:
ما الفضل إلا لأهل العلم إنّهمُ على الهدى لمن استهدى أدلاء
إنّ قيمة الإنسان لا تتأتى من النسب، بل من العلم والمعرفة، وما يستطيع إنجازه، أمّا الجاهلون فهم الأعداء الحقيقيين للإنسان:
وقيمة المرء ما قد كان يحسنهُ والجاهلون لأهل العلمِ أعداءُ
فانهل من العلم تسعد وتهنئ بالحياة، فما غير أهل العلم أحياء بعلمهم وانجازاتهم، والباقي كلهم موتى:
فقم بعلمٍ ولا تطلب له بدلا فالناس موتى، وأهل العلم أحياءُ