قصائد للإمام عليّ (عليه السلام): قـافـيـة العين
قال عليه السلام في المعروف، أنّ عليك أن تصنعه لأهله فقط، حتّى لا يضيع معروفك سدى، ولكن اصنع المعروف للحر الكريم، يكن معروفك كالمسك تفوح رائحته العطرة كلّما تكلّم هذا الكريم عن معروفك للناس:
لا تــصــنــع الــمــعــروف فــــــي ســـاقـــط فــــــــذاك صُــــنــــع ســــاقــــط ضــــائــــعُ
وضــعـــه فـــــي حــــــرّ كـــريـــم، يـــكـــن عُـــرفـــك مِــســكــاً عَـــرفـــه ضـــائـــعُ
وضــعـــه فـــــي حــــــرّ كـــريـــم، يـــكـــن عُـــرفـــك مِــســكــاً عَـــرفـــه ضـــائـــعُ
وينسب إليه عليه السلام: [البحر الطويل]
مهما كانت ذنوبك أيّها الإنسان كثيرة، فإنّ عفو الله أوسع وأعظم:
ذنـــوبـــي إن فـــكـــرت فــيــهــا كــثــيـــرة ورحــمــة ربــــي مــــن ذنــوبــي أوســـــعُ
فمهما كان عملي عظيماً، فطمعي في عظم مثوبتك أكبر، لأنّك أكرم وأجلّ من أن تعطيني إلا من واسع عطاءك:
فـمـا طـمـعـي فـــي صـالــح قـــد عمـلـتـه ولـكـنـنــي فـــــي رحـــمـــة الله أطـــمـــعُ
إن رحمتك يا مولاي وسعت كلّ شيء، ولولاه لكنت جُزيت بعملي السيء سوءً، فأنت ربي وحافظي من كلّ سوء، وأنت الإله الذي إليه أتوجّه بالتقديس والإجلال:
فـــــإن يـــــك غــفـــران فـــــذاك بـرحــمــة وإن لــم يـكـن أُجــزى بـمــا كـنــت أصـنــعُ
مـلـيـكـي ومــولائــي وربــــي وحـافـظــي وإنــــــي لــــــه عـــبـــد أُقــــــرّ وأخـــضــــعُ
ينسب إليه عليه السلام: [البحر الطويل]
عليك أن تمرّن نفسك على الجوع، كي تعلّم نفسك على الالتزام والتقوى، فما ملئ الإنسان وعاءً شراً من بطنه، ولا تجزع فإن الجوع لا يمكن أن يدوم:
تـجـوّع فــإن الـجـوع مـــن عـمــل الـتـقـى وإن طــويــل الــجـــوع يــومـــاً سـيـشـبــعُ
وإياك وأن تقلل بعينك صغائر الآثام، فإنها أولا ستقودك إلى الكبير منها، وكذلك فإنها ستجمع يوماً وتُحاسب بها:
وجــانـــب صــغـــار الــذنـــب لا تـركـبـنّـهــا فــــإن صــغــار الــذنــب يــومــاً سـتُـجـمـعُ
وكن حليماً وتجاوز عمن آذاك، فكل امرء بما كسب رهين وسيجزى به:
وكــن معـدنـاً للحـلـم واصـفـح عـــن الأذى فـــإنـــك لاق مــــــا عــمــلــت وســـامــــعُ
