جود الإمام علي عليه السلام وسخاؤه ج1

2021.11.30 - 11:55
Facebook Share
طباعة

 1 - قال ابن أبي الحديد: (وأما السخاء والجود، فحاله فيه ظاهرة، كان يصوم ويطوي ويؤثر بزاده، وفيه انزل: ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا * (1).

وروى المفسرون أنه لم يكن يملك إلا أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية، فأنزل فيه: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية)(2) ، وروي عنه أنه كان يسقي بيده لنخل قوم من يهود المدينة حتى مجلت يده، ويتصدق بالاجرة ويشد على بطنه حجرا.

وقال الشعبى - وقد ذكره عليه السلام -: (كان أسخى الناس، كان على الخلق الذي يحبه الله السخاء والجود، ما قال (لا) لسائل قط، وقال عدوه ومبغضه الذي يجتهد في وصمه وعيبه معاوية بن أبي سفيان لمحفن بن أبي محفن الضبي لما قال له: جئتك من عند أبخل الناس، فقال: (ويحك ! كيف تقول إنه أبخل الناس ؟ (وهو

(1) - الدهر، 76: 8 و9.

(2) - البقرة، 2: 274.

 

الذي) لو ملك بيتا من تبر، وبيتا من تبن لأنفد تبره قبل تبنه) وهو الذي كان يكنس بيوت الأموال ويصلي فيها، وهو الذي قال: يا صفراء ! ويا بيضاء، غري غيري، وهو الذي لم يخلف ميراثا وكانت الدنيا كلها بيده إلا ما كان من الشام (1).

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى