الامام علي عليه السلام وتواضعه ج1

2021.11.30 - 11:53
Facebook Share
طباعة

 1 - قال العلامة المجلسي رحمه الله: (بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال: أعرف الناس بحقوق إخوانه، وأشدهم قضاء لها أعظمهم عند الله شأنا، ومن تواضع في الدنيا لأخوانه فهو عند الله من الصديقين، ومن شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام حقا، ولقد ورد على أمير المؤمنين عليه السلام أخوان له مؤمنان أب وابن، فقام إليهما وأكرمهما وأجلسهما في صدر مجلسه وجلس بين أيديهما، ثم أمر بطعام فاحضر، فأكلا منه، ثم جاء قنبر بطست وإبريق خشب ومنديل ليلبس (خ ل)، وجاء ليصب على يد الرجل، فوثب أمير المؤمنين عليه السلام وأخذ الأبريق ليصب على يد الرجل، فتمرغ الرجل في التراب، وقال: يا أمير المؤمنين ! الله يراني وأنت تصب على يدي ؟ قال: اقعد واغسل فإن الله عز وجل يراك وأخوك الذي لا يتميز منك ولا ينفصل عنك يخدمك، يريد بذلك في خدمته في الجنة مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدنيا وعلى حسب ذلك في مماليكه فيها.

فقعد الرجل، فقال له علي عليه السلام: أقسمت بعظيم حقي الذي عرفته ونحلته، وتواضعك لله حتى جازاك عنه بأن تدنيني لما شرفك به من خدمتي لك لما غسلت مطمئنا كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبرا، ففعل الرجل ذلك، فلما فرغ

ناول الأبريق محمد بن الحنفية، وقال: يا بني ! لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده ولكن الله عز وجل يأبى أن يسوي بين ابن وأبيه إذا جمعهما مكان، لكن قد صب الأب على الأب فليصب الابن على الابن، فصب محمد ابن الحنفية على الابن، ثم قال الحسن بن علي العسكري عليهما السلام: فمن اتبع عليا على ذلك فهو الشيعي حقا).

2 - الصادق عليه السلام: (كان أمير المؤمنين عليه السلام يحطب ويستسقي ويكنس، وكانت فاطمة عليها السلام تطحن وتعجن وتخبز).

3 - (الأبانة) عن ابن بطة، و(الفضائل) عن أحمد: أنه اشترى تمرا بالكوفة، فحمله في طرف ردائه، فتبادر الناس إلى حمله وقالوا: يا أمير المؤمنين ! نحن نحمله، فقال عليه السلام: رب العيال أحق بحمله.

4 - عن أبي طالب المكي في (قوت القلوب): كان علي عليه السلام يحمل التمر والمالح بيده ويقول:

لا ينقص الكامل من كماله * ما جر من نفع إلى عياله

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى