الحق في المساواة عند الامام علي (ع)

2021.11.30 - 03:32
Facebook Share
طباعة

 إن الكثير من المشاكل والصراعات تنتج من جهة ما يقوم به البعض من تمييز وتصنيف وتفاضل وتفاوت طبقي واجتماعي وعرقي وسياسي، ما يؤدي إلى الاستئثار وطغيان شخص على شخص وفئة على فئة. وسيراً على هدي الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله فقد أرسى الإمام قاعدة في هذا المجال عندما قال إن الناس صنفان: "إما أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق". ما يعني أن الإنسان يتساوى مع أخيه الإنسان بأنه نظير له في الخلق. بحيث لا يكون لصاحب لون أو لغة أو موقع أو امتياز ما أفضلية من هذه الجهات، فكل بني البشر يتساوون أنهم من أصل واحد ونظراء في أساس الخلقة. ويقول عليه السلام في نص آخر: "وليكن القريب والبعيد عندك في الحق سواء". ثم يشدد على عامله مالك الأشتر ويحذره من الاستئثار بقوله: إياك والاستئثار بما الناس فيه أسوة.
وفي هذا يضع الإمام أسس مجتمع صحيح سليم ومعافى، بعيد عن الفوارق الاعتبارية التي يعززها البعض بهدف الاستعلاء والتمايز عن الآخرين والانتقاص من القيمة الإنسانية لمن هم دونهم موقعاً اجتماعياً ومعرفياً وما إلى ذلك.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى