لقد شدد الإمام على أن حق الإنسان في الحياة هو حق مقدس لا يجوز الاعتداء عليه. بل إن من أشد الكبائر والذنوب المهلكة هو قتل النفس الإنسانية بغير موجب شرعي للقتل. وبهذا فإن الإمام يريد أن يضع حداً لاستهداف حياة الإنسان ولمن تمشي بهم أقدامهم نحو سفك الدماء ببرودة واستسهال ما يجعل الدنيا تمور بالاضطرابات والأزمات وتؤول إلى الفناء.
فيقول في عهده لمالك الأشتر: "إياك والدماء وسفكها بغير حلها، فإنه ليس شيء أدنى لنقمة، ولا أعظم لتبعة، ولا أحرى بزوال نعمة وانقطاع مدة، من سفك الدماء بغير حقها".