مساوئ الظلم في كلام الامام علي (عليه السلام)

2023.08.17 - 02:07
Facebook Share
طباعة

 قال الامام علي (عليه السلام):

"بِئْسَ الزَّادُ إِلَى الْمَعَادِ الْعُدْوَانُ عَلَى الْعِبَادِ"([1])
 
1 – إنها دعوة إلى الابتعاد عن الظلم والتعدي على حقوق الغير، فذلك من أدنى وأخس ما يحمله الإنسان من حياته إلى آخرته، وسوف يدفع ثمن ما اقترفه عند الحساب.
2 – انها دعوة للإنسان كي يضع الظلم ويسقطه من تعاملاته أبداً، وذم للظلم بكافة أشكاله وصوره وإسقاط لكلّ المبررات التي يلجئ لها الإنسان في معرض تبرئة نفسه من تبعات الظّلم، وتتضمن أيضاً الدعوة إلى التعامل وفقًا لميزان الحق، وعدم بخس الاخرين حقوقهم، فهذا من أنواع الظلم الشّائعة، أن تثمّن ما لديك، وتبخس ما لدى النّاس.
وقد رُوي عنه (عليه السلام) في وصيّته لنوف البكالي:
"يا نوف! إن سرك أن تكون معي يوم القيامة فلا تكن للظالمين معينا"([2])
إذ يؤكّد أمير المؤمنين (عليه السلام)، على أنّ أسوأ ما يحمله المرء يوم القيامة، هو الظلم. لذلك تراه حريصاً على من يحبّهم كي يجتنبوا هذا الإثم العظيم، من هنا كانت وصيّته (عليه السلام) لأبنائه، وهو على فراش الموت:
"كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا"([3])
وكيف لا؟ وقد كان دفع الظلم عن المظلومين ديدنه في حياته (عليه السلام)، فلم يؤثر عنه إلا العدل، حتّى كان أعدل أهل الأرض بشهادة الأمم المتّحدة، التي دعت في تقريرها السنوي في العام 2002، كل حكّام العالم للاقتداء بسيرته المباركة، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام):
"وأيم الله لأنصفن المظلوم من ظالمه، ولأقودن الظالم بخزامته، حتى أورده منهل الحق وإن كان كارها"([4])


[1]- 217 - شرح نهج البلاغة ج19 ـ ابن أبي الحديد.
[2]- ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - الصفحة ١٧٧٨.
[4]- المرجع السابق.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى