سخاء الامام علي (ع)

2022.02.28 - 08:16
Facebook Share
طباعة

 كثيرة هي صفات أمير المؤمنين عليه السلام بل هو مصدر وأساس كل الصفات والكمالات , ومن بين تلك الصفات صفة ( السخاء ) حيث كان الإمام عليه السلام بحسب ما معروف لدى الجميع أنه كان يؤثر على نفسه من أجل مساعدة الناس لاسيما الفقراء والمحتاجين حتى من غير المسلمين وفيه نزلت آيات منها على سبيل المثال آية ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا . إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا[1] ( إذ كان هو واهل بيته صائمين لثلاثة ايام إيفاء لنذر نذره أمير المؤمنين ومولاتنا الزهراء عليهما السلام الصيام لمرض ألم بالحسنين عليهما السلام ولم يأكلوا شيئا بسبب سؤال المحتاجين في وقت الافطار.

هكذا يكون الإيثار على النفس ، حيث يقول أمير المؤمنين عليه السلام :

( الإيثار أعلى مراتب الكرم وأفضل الشيم ) [2]ولهذا العمل قيمة إنسانية رفيعة جدا وصفة كمالية خاصة، وهذا مما لاشك فيه حيث ان هذه الصفة لا نجدها الا من فضّله الله تعالى واجتباه وخصه بفيوض المعرفة والعلم والجود, وفي واقعة اخرى حيث انه كان يملك اربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرا ، وبدرهم علانية ، فأُنزل فيه : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية [3] (وهذا الخُلق يحبه الله تعالى حيث روي عنه أنه قال: ( السخاء يكسب المحبة ويزين الأخلاق[4] ( فمن اثار صفة السخاء كسب المحبة في قلوب الاخرين وتزيين الاخلاق إذ يعدّ من كمالات الاخلاق صفة السخاء . وروي أنه لم يقول ( لا ) لسائل قط وهذا ما انفرد به أمير المؤمنين عليه السلام بعد النبي الاكرم صلى الله عليه واله وروي ايضا انه عليه السلام كان يشد حجرا على بطنه من شدة جوعه وهو في مقام الرئاسة وبيده بيت مال المسلمين وباستطاعته ان يتصرف بما يشاء ولكنه استأثر على نفسه لله ويريد ثوابه واجره من الله تعالى

[1] سورة الانسان آية 8

[2] ميزان الحكمة حديث رقم 8

[3] سورة البقرة آية 274

[4] عيون الحكم الجزء الخامس/الصفحة 303

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى