قصائد للإمام عليّ (عليه السلام): قـافـيـة الياء

2022.01.25 - 12:13
Facebook Share
طباعة

طيب العنصر يظهر في المرء من منطقهومن فعله:
مـــــن لــــــم يـــكـــن عــنــصــره طــيّــبــاً        لــــــم يـــخـــرج الــطــيّــب مــــــن فـــيـــهِ
أصـــــــل الــفــتـــى يــخــفـــى ولــكــنـــه        مــــــن فــعــلـــه يُـــعــــرف مـــــــا فـــيــــهِ
 
إذا أحببت أن تحيا حياة حلوة، فإياك والحسد والبخل والحرص على الدنيا:
إذا مــــــــــــا شــــــئــــــت أن تــــحــــيــــا        حــــــيـــــــاة حــــــلـــــــوة الـــمـــحــــيــــا
فــــــــــــلا تــــحــــســــد ولا تــــبــــخـــــل        ولا تـــــحــــــرص عـــــلــــــى الــــدنــــيــــا
 
وينسب إليه عليه السلام: [البحر الكامل]
لا تعتب على العباد في أمر رزقك، فهم مجرد أسباب، وسيأتيك رزقك حين يأذن الله، هذا الأمر مقضي، وحين يأتي الوقت يأتيك رزقك أو تأتيه لا مشكلة:
لا تـعـتــبــنّ عـــلـــى الــعــبـــاد فــإنــمـــا        يـأتــيــك رزقـــــك حــيـــن يُـــــؤذن فـــيـــهِ
ســـبــــق الــقــضـــاء لــوقــتـــه فــكــأنـــه        يــأتــيـــك حـــيــــن الـــوقــــت أو تــأتــيـــهِ
 
ثق بمولاك فهو الكريم الرؤوف بعبده أكثر من الوالد بولده، ولا تظهر للناس إلا الغنى، وكن متواضعا متقشفا، ولا تبدِ فقرك واستغنِ أمام النّاس حتّى لو أضنى فؤادك، فالحر لا يمكن أن يظهر فاقته للناس حتّى لو أصابه من الفقر ما أصابه:
 
فــثــقـــن([1]) بـــمــــولاك الــكــريـــم فــــإنــــه        بـالــعــبــد أرأف مــــــــن أب بــبــنــيــهِ
وأشــــع غــنــاك وكــــن لـفـقــرك صـائـنــاً        يُـضــنــي حـــشـــاك([2]) وأنــــــت لا تُــبــديــهِ
فــالــحــرّ يُــنــحــل جــســمــه إعـــدامـــه        وكـــأنــــه مـــــــن جــســمـــه يُــخــفــيــهِ
 
وقـال علـيـه السلام: [البحر الخفيف]
 
عــجــبـــاً لــلــزمـــان فـــــــي حــالــتــيــه        وبـــــــــلاء ذهــــبـــــت مــــنـــــه إلــــيـــــهِ
 


[1] ثق بمولاك
[2] فؤادك
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى