قصيدة للإمام عليّ (عليه السلام) مـنـاجـاة قـاضـي الحـاجـات

2022.01.25 - 12:12
Facebook Share
طباعة

لك الاستجابة بما يليق بعظمتك، فارحم عبدا أقرّ بالربوبيّة لجلالك، يا علي يا عظيم عليك الاعتماد، قد أحسن من أيقن أنّك ربه:
لـبــيــك لــبــيــك أنــــــت مــــــولاه        فــارحــم عــبــداً إلــيـــك مـلــجــاهُ
يــــــا ذا المعـالـي علـيـك مُعـتـمـدي        طـــــوبـى لمـن كنـت أنـت مــولاهُ
قد أحسن من كان لا يستطيع النّوم لشدّة ندمه على ما فرّط في حياته، يشكو أمره لذي الجلال، وعلتّه الكبرى وما يحرّق فؤاده هو حبّه لربّه وخالقه:

طـوبـي لـمــن كـــان نـادمــاً أرقـــاً        يشـكـو إلـــى ذي الـجــلال بـلــواهُ
مــــــا بــــــه عـــلـــة ولا ســـقــــم        أكــثــر مـــــن حــبـــه لــمـــولاهُ

عنما يخلو إلأى نفسه في الليل يبتهل إلى ربّه، يجيب داعي الله، فيجيبه الله، إن الله يسمعه ويجيب دعواه، والملائكة تشتاق صوت العبد الذي يناجي مولاه، وهذا ليس جزاءه إلا المغفرة:
إذا خـــلا فــــي الــظــلام مُـبـتـهـلاً        أجــــابــــه، الله ثـــــــــم لــــبّـــــاهُ
سألـت عبـدي وأنـت فــي كنـفـي        وكـــل مـــا قـلــت قــــد سـمـعـنـاهُ
صــوتـــك تـشـتــاقــه مـلائـكــتــي        فــذنــبـــك الآن قـــــــد غــفـــرنـــاهُ
لك أيها العبد في جنّة الخلد ما تريد، فسأل الله من غير خوف ولا وجل، إنني أنا الله أسمعك وألبيك:

فـــي جـنــة الـخـلــد مــــا تـمـنّــاه        طــوبـــاه طــوبـــاه ثـــــم طـــوبـــاهُ
سلـنـي بـــلا حِـشـمـة ولا رهـــب        ولا تــخـــف إنـــنـــي أنــــــا اللهُ(3)
 



Facebook Share
طباعة عودة للأعلى