قصائد للامام عليّ (عليه السلام): قـافـيـة الـضـاد

2022.01.25 - 12:00
Facebook Share
طباعة

 وقال عليـه السلام: [البحر الطويل]
سأهب مالي لكل من يطلب، فأنا أستحيي أن أردّ أحداً خائباً، وأحتسب ذلك عند الله قرضاً -كما وعد- وفرضاً كالزكاة التي طلبها من عباده، فإن كان طالب المال كريماً جار عليه الزمان، فقد ساعدته بحفظ ماء وجهه من النّاس، وإن كان لئيماً، فإن عطائي له سيحفظني من لسانه إذا لم أعطه:
 
سأمنـح مالـي كـل مـن جـاء طالـبـاً        وأجعله وقفـاً علـى القـرض والفـرضِ
فـإمـا كـريـم صُـنـت بالـمـال عـرضــه        وإما لئيم صُنت من لؤمه عِرضي
 
وقال عليه السلام في أبيات أخرى:
أن كلّ شيء في هذه الدنيا موكل برضى الله، فإن ارتضى الله لك أمراً أتاك مهرولاً، وإن كان نصيبك في غيرها، فسوف تجد ألف عائقٍ يعترض طريقك كي تتحوّل إلى ما كتب الله لك من أمر:
 
إذا أذن الله فــــــــــــي حــــــاجــــــة        أتــــــاك الــنــجــاح بـــهـــا يـــركـــضُ
وإن أذن الله فـــــــــــي غـــيــــرهــــا        أتـــــى دونــهـــا عـــــارض يـــعـــرضُ
 
 
 
 
 
وقـال عليـه السلام: [البحر الوافر]
 
يقول أمير المؤمنين عليه السلام لمعارضيه، إنّ ما تدعونّه من فضلٍ هو ليس لكم، إنّما أنتم تسرقون فضائلنا لتتجمّلوا بها، فالفرق واضح بيننا وبينكم، كما يميّز النّاس الرّجل السليم من المريض السّقيم: 
 
لــنــا مــــا تــدّعــون بـغــيــر حـــــق        إذا مِـيـْـزَ الـصِّـحــاحُ مــــن الــمِــراضِ
 
حتّى أنتم ذاتكم، تعرفون حقّنا في دواخلكم، وتنكرونه علينا، فهيهات أن يستوي بياض فضلنا مع سواد خصالكم وأعمالكم:

عــرفــتـــم حــقَّــنـــا فـجـحـدتــمــوه        كـمـا عُــرف الـسـّواد مـــن الـبـيـاضِ
 
حسبنا حكماً بيننا وبينكم كتاب الله، وغداً سيحكم الله عزّ وجلّ في أمرنا وأمركم، وسينصفنا وهو الحكم العدل:

كـــتـــاب الله شــاهــدنــا عـلـيــكــم        وقـاضـيـنــا الإلـــــه فـنــعــم قـــــاضِ
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى