من قصائد الامام عليّ (عليه السلام) في فضل العلم
العلم زينة المرء، فاسعَ إليه ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، واجعل بضاعتك كلّها من العلوم، وابن بنيانك مما اكتسبت منها، فهي ثروتك الحقيقيّة، وكن بهذا العلم رزيناً، حليماً:
الـعـــــــــــلــم زيــــن فــكــن لـلـعـلـم مـكـتـسـبـا وكـــن لـــه طـالـبـاً مـــا عـشــت مقتـبـسـاً
واركــــن إلــيــه وثــــق بــــالله واغــــن بــــه وكـــن حلـيـمـاً رزيــــن الـعـقــل مـحـتـرسـاً
ولا يأخذك الملل والسأم وأنت تنهل من مناهل العلم، فتارة أنت منهمك بالمطالعة، وتارة أنت منغمس في التحصيل، فهذه صفات العلماء والنّساك العابدين، غنائمهم من العلوم، وزادهم وأكلهم وشربهم منه:
لا تــســأمــن فـــإمـــا كـــنـــت مـنـهـمــكــاً فــي العـلـم يـومـاً وإمـــا كـنــت منغـمـسـا
وكــن فـتـى ناسـكـاً مـحـض التـقـى ورعــاً لــلــديــن مـغـتـنـمــا لـلـعــلــم مـفـتــرســا
وكــن فـتـى ناسـكـاً مـحـض التـقـى ورعــاً لــلــديــن مـغـتـنـمــا لـلـعــلــم مـفـتــرســا
إنّ التخلّق بأخلاق الفضيلة يرفعك إلى مصافِ أهل الرياسة والزّعامة، واعلم بأن العلم يكمل شخصيتك بالرزانة والحلم، واعلم بأنّه خير صاحبٍ لك، وخير مطيّة يسهل لك الصعب، ويكون كالخادم بين يديك:
فــمـــن تـخــلّــق بـــــالآداب ظــــــل بـــهـــا رئــيــس قــــوم إذا مــــا فـــــارق الــرُؤســـا
واعـلـــــــم هُـديــت بـــأن الـعـلـم خـيــر صـفــا أضـحــــى لطـالـبـه مــــن فـضـلــه سـلـســا
واعـلـــــــم هُـديــت بـــأن الـعـلـم خـيــر صـفــا أضـحــــى لطـالـبـه مــــن فـضـلــه سـلـســا
