الإمام علي عليه السلام قوته وقدرته ج4

2021.11.30 - 12:35
Facebook Share
طباعة

 7 - قال الفخر الرازي: (إن كل من كان أكثر علما بأحوال عالم الغيب كان أقوى قلبا وأقل ضعفا، ولهذا قال علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه -: (والله، ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية، ولكن بقوة ربانية)، وذلك لأن عليا - كرم الله وجهه - في ذلك الوقت انقطع نظره عن عالم الأجساد وأشرقت الملائكة بأنوار عالم الكبرياء،

(1) - المجلسي: بحار الانوار، ج 41: ص 279.

فتقوى روحه وتشبه بجواهر الأرواح الملكية وتلألأت فيه أضواء عالم القدس والعظمة، فلاجرم حصل له من القدرة ما قدر بها على ما لم يقدر عليه غيره، وكذلك العبد إذا واظب على الطاعات بلغ إلى المقام الذي يقول الله: كنت له سمعا وبصرا، فإذا صار نور جلال الله سمعا له سمع القريب والبعيد، وإذا صار ذلك النور بصرا له رأى القريب والبعيد، وإذا صار ذلك النور يدا له قدر على التصرف في الصعب والسهل والبعيد والقريب (1).

8 - يقول الحكيم السبزواري رحمه الله:

ويقوي العمال فالهيولي * تنقاد خلعا شاء أو حلولا

فيقلب الهوا ويحدث المطر * يبدئ طوفانا يبيد

من فجر يطيعه

العنصر طاعة الجسد * للنفس فالكل كجسمه يعد (2)

(1) - الفخر الرازي: التفسير الكبير، ج 21: ص 91.

(2) - السبزواري: المنظومة.

الفريدة الثانية في اصول المعجزات والكرامات

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى