الأمام علي عليه السلام ومهابته ج1

2021.11.30 - 12:27
Facebook Share
طباعة

 1 - قال المحدث القمي: (روي أن عدي بن حاتم دخل على معاوية ابن أبي سفيان، فقال: يا عدي ! أين الطرفات ؟ - يعني بنيه: طريفا وطارفة وطرفة - قال: قتلوا يوم صفين بين يدي علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: ما أنصفك ابن أبي طالب إذ قدم بنيك وأخر بنيه، قال: بل ما أنصفت أنا عليا عليه السلام إذ قتل وبقيت (1) قال: صف لي عليا، فقال: إن رأيت أن تعفيني، قال: لا أعفيك.

قال: كان والله، بعيد المدى، شديد القوى، يقول عدلا، ويحكم فصلا، تنفجر الحكمة من جوانبه والعلم من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستانس بالليل ووحشته، وكان والله، غزير الدمعة، طويل الفكرة، يحاسب نفسه إذ خلا، ويقلب كفيه على ما مضى، يعجبه من اللباس القصير، ومن المعاش الخشن، وكان فينا كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه، ويدنينا إذا أتيناه، ونحن مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه لهيبته، ولا نرفع أعيننا إليه لعظمته، فإن تبسم فعن اللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين، ويتحبب إلى المساكين،

(1) - دوراز حريم كوى تو شرمنده مانده ام * شرمنده مانده ام كه چرا زنده مانده ام

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى