الامام علي عليه السلام وتواضعه ج2

2021.11.30 - 12:05
Facebook Share
طباعة

 5 - زيد بن علي: إنه كان يمشي في خمسة حافيا ويعلق نعليه بيده اليسرى: يوم الفطر والنحر والجمعة وعند العيادة وتشييع الجنازة ويقول: إنها مواضع الله واحب أن أكون فيها حافيا.

6 - زاذان: إنه كان يمشي في الأسواق وحده وهو ذاك يرشد الضال، ويعين الضعيف، ويمر بالبياع والبقال فيفتح عليه القرآن ويقرأ: (تلك الدار الاخرة نجعلها )الاية (1).

7 - عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام على أصحابه وهو راكب، فمشوا خلفه فالتفت إليهم فقال: لكم

حاجة ؟ فقالوا: لا، يا أمير المؤمنين ! ولكنا نحب أن نمشي معك، فقال لهم: انصرفوا فإن مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ومذلة للماشي، قال: وركب مرة اخرى فمشوا خلفه، فقال: انصرفوا فإن خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النوكي.

(1) 8 - عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام: أن عليا عليه السلام صاحب رجلا ذميا، فقال له الذمي: أين تريد، يا عبد الله ؟ قال: اريد الكوفة، فلما عدل الطريق بالذمي عدل معه علي، فقال له الذمي: أليس زعمت تريد الكوفة ؟ قال: بلى، فقال له الذمي: فقد تركت الطريق ! فقال: قد علمت، فقال له: فلم عدلت معي وعلمت ذلك ؟ فقال له علي عليه السلام هذا: من تمام حسن الصحبة أن يشيع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه، وكذلك أمرنا نبينا، فقال له: هكذا ؟ قال: نعم، فقال له الذمي: لاجرم إنما تبعه من تبعه لافعاله الكريمة، وأنا اشهدك أني على دينك، فرجع الذمي مع علي عليه السلام فلما عرفه أسلم.

9 - وترجل دهاقين الأنبار له وأسندوا بين يديه، فقال عليه السلام: (ما هذا الذي صنعتموه ؟ قالوا: خلق منا نعظم به امراءنا، فقال: والله، ما ينتفع بهذا امراؤكم، وإنكم لتشقون به على أنفسكم، وتشقون به في آخرتكم، وما أخسر المشقة وراءها العقاب، وما أربح الراحة معها الأمان من النار (2).

المصدر: بحار الانوار

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى