الحق والانسانية في سيرة الامام علي (ع)

2021.08.25 - 09:01
Facebook Share
طباعة

 بعد حرب الجمل وهروب المقاتلين من البصرة ، أعلن الإمام علي (ع) عفواً عاماً ، 

سامح الإمام علي (ع) أهل البصرة على عنفهم وجرائمهم ، محذراً إياهم طبعاً برسالة من الخطر عليهم إذا كان في المستقبل أدنى خرق لقواعد السلم أنتم تعرفون ما فعلتم معي ، وما هي اليمين التي تم نقضها ، وما هو العداء الذي ظهرتجاهي ، لكنني قد سامحتكم ، وسيفي أنقذ الهاربين ، وقبلت من تاب ، وأغمضت عيني على ذنوبكم. إذا ارتكبت أخطاء مرة أخرى ، وأثيرت نفس خطط المعارضة والعداء ، فإن جيشي جاهز ، والاسلحة في السرج ، إذا أجبرنا على القيام بذلك ،  لن اسمح ابدا بظلم المحسن او اخلف القسم الذي يؤدى مع المخلصين ".
عندما عاد الهدوء إلى البصرة ، عين الإمام علي (ع) عبد الله بن عباس حاكماً وعاد إلى الكوفة. عندما ابلغ من أن ابن عباس لا يتصرف بشكل جيد تجاه أهل البصرة ، أرسل الإمام علي (ع) على الفور رسالة وهي الرسالة الثامنة عشرة من نهج البلاغة يقول فيها:
اعلم أن البصرة اليوم هيي مرتبة خصبة للفتنة ، ولكن حسن التصرف مع الناس يزيل الرعب من قلوبهم. قيل لي عن سلوكك السيئ وعنفك تجاه قبيلة بني تميم. رجال بني تميم هم أقوياء لم تتوقف شجاعتهم عن الظهور في المعارك سواء قبل الإسلام أو بعده لم يستطع أحد أن يهزمهم. 
"تظهر دراسة حقوق الإنسان والأحكام التي كانت قائمة في زمن الامام (ع) أنه كانت هناك ثورة في ذلك الوقت في مجال القيم والولاية القضائية.
ورغم أن أهالي البصرة بدأوا هذا التمرد وقتلوا 500 من أتباع الإمام علي (ع) قبل حرب الجمل، إلا أنهم بدأوا القتال وهزموا ، واحترم أمير المؤمنين (ع) حقوقهم وأسف بشدة لهذا الحدث.
تبين ان إدارة بلد بدون دهاء أمر مستحيل وفي بعض الرؤى يتطلب التفافات وتنازلات ومعاملات. في حين أن الإخلاص ليس شيئًا شائعًا بين السياسيين حول العالم ، إلا أن الإمام علي (ع) لم يستخدم هذه الأساليب مطلقا
وبقيت مواقفه المعلنة وغير المعلنة واحدة في حالة الانتصار وفي حالة السلم وحين الخلاف مع الاخرين ليثبت من أن كلمته كلمة الحق وطريقه طريق الحق   
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى