الإمام علي عليه السلام في كتب المؤرخين المعادين

كتب د. علي حسن شعيب

2021.04.27 - 03:48
Facebook Share
طباعة

 اين يكتب المداحون بالامام فذاك أمر طبيعي، أما ان يعجز خدم اعداء الامام ونهجه عن اخفاء فضائله رغم قيام مؤسسات تفرغت منذ زمن معاوية الى زمن الاحتلال الاوروبي تخصصت في تشويه سيرة الامام واحيانا من خلال اختراع خطب واقوال شائنة والصاقها بالامام سلام الله عليه.
معظم الملوك حاولوا تشويه نهج الامام في العدل وصولا الى كتابة قصص كاذبة عن وقائع لم تحصل تبناها حتى من يزعمون ولائهم للامام من مثل ذمه للنساء فهل فاطمة عليها السلام من النساء ام لا؟
بل ان هناك خطب حاشا لعلي ان يقولها وردت في كتب محبي الامام نقلا عن كارهيه.
وابرز المغالطات ما تزعمه كتب محسوبة على طوائف تزعم الولاء للامام تكذب وتلفق وقائع عن شراء ذمم قام به الامام ارضاء لجبابرة وهذا والله لكبيرة من ذنوب الانس والشياطين فعلها من وضعوها في كتب تزعم بعلي عليه السلام وصلا.
ان ثابتة تاريخية لم يتمكن أحد من تغييبها هي كمال العدل في شخصية وفي ممارسات الامام حتى مع اقرب المقربين اليه مثل اخيه عقيل وابن عمته وصديقين المقربين الزبير وطلحة اللذان رفضا مساواتهم بالعمال المشتغلين لصالحهم دون اجر فرفضا تحويل المستعبدين الى عمال باجر وعقد مكتوب كما هي اوامر القراَن الكريم حول المستعبدين مما انتهى بهما الى تشكيل جيش وشن حرب على الامام فيما عرف بوقعة الجمل.

سعى الإمام علي (عليه السلام) منذ اللحظات الأولى لوصوله إلى الحكم نحو ترسيخ أُسس العدالة في المجتمع الإسلامي، فحارب الفقر محاربةً لا هوادة فيها، وعمِلَ على إعطاء أصحاب الحق حقوقهم، وساوى بين الجميع في العطاء، وأمر أصحاب الأموال والثروات بدفع ما عليهم من حقوقٍ إلى بيت المال، ثمّ ندّد بأولئك الذين يأكلون الأموال بالباطل سواء بالغصب أو بالسرقة أو بالاحتكار أو الرشوة والاستعباد فحاشى لله ما يكذبون.

------------------

المصادر
- ابن الاثير
- نهج البلاغة
- مقدمة كتاب الاندلسي في فضائل الامام.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى