في كتاب محب الدين الطبري في (الرياض النضرة)
وسبط ابن الجوزي في (التذكرة)
والخوارزمي في (المناقب)
عن حنش بن المعتمر,
فَلَبِثَا حَوْلًا فَجَاءَ أَحَدُهُمَا فَقَالَ: إنَّ صَاحِبِي قَدْ مَاتَ فَادْفَعِي إلَيَّ الدَّنَانِيرَ.
فَأَبَتْ وَقَالَتْ: إنَّكُمَا قُلْتُمَا لِي لَا تَدْفَعِيهَا إلَى وَاحِدٍ مِنَّا دُونَ صَاحِبِهِ فَلَسْت بِدَافِعَتِهَا إلَيْك؛ فَثَقَّلَ عَلَيْهَا بِأَهْلِهَا وَجِيرَانِهَا حَتَّى دَفَعَتْهَا إلَيْهِ ثُمَّ لَبِثَتْ حَوْلًا آخَرَ؛ فَجَاءَ الْآخَرُ.
فَقَالَ: ادْفَعِي إلَيَّ الدَّنَانِيرَ.
فَقَالَتْ: إنَّ صَاحِبَك جَاءَنِي فَزَعَمَ أَنَّك قَدْ مِتّ فَدَفَعْتُهَا إلَيْهِ.
فَاخْتَصَمَا إلَى عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَأَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ عَلَيْهَا.
فَقَالَتْ: ادْفَعْنَا إلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَعَرَفَ عَلِيٌّ أَنَّهُمَا قَدْ مَكَرَا بِهَا؛ فَقَالَ: أَلَيْسَ قُلْتُمَا: لَا تَدْفَعِيهَا إلَى وَاحِدٍ مِنَّا دُونَ صَاحِبِهِ؟ قَالَا: بَلَى؛ فقَالَ: إِنَّ مَالَك عِنْدَهَا فَاذْهَبْ فَجِئْ بِصَاحِبِك حَتَّى تَدْفَعَهُ إلَيْكُمَا.
فبلغ ذلك عمر
فقال:لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب.