روى في (سنن البيهقي) ج ٨ وكذا في (كنز العمال) ج ٣
عن عبد الرحمن بن عائذ, قال:
أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِرَجُلٍ أَقْطَعَ الْيَدِ وَالرِّجْلِ قَدْ سَرَقَ
فَأَمَرَ بِهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يُقْطَعَ رِجْلُهُ
فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
فَقَدْ قُطِعَتْ يَدُ هَذَا وَرِجْلُهُ
فَلَا يَنْبَغِي أَنْ تَقْطَعَ رِجْلَهُ فَتَدَعَهُ لَيْسَ لَهُ قَائِمَةٌ يَمْشِي عَلَيْهَا
إِمَّا أَنْ تُعَزِّرَهُ وَإِمَّا أَنْ تَسْتَوْدِعَهُ السِّجْنَ
قَالَ : فَاسْتَوْدَعَهُ السِّجْنَ
وفي صحيحة محمد بن قيس,
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال
«قضى أمير المؤمنين (عليه السلام) في السارق
إِذَا سَرَقَ قَطَعْتُ يَمِينَهُ
وَإِذَا سَرَقَ مَرَّةً أُخْرَى قَطَعْتُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى
ثُمَّ إِذَا سَرَقَ مَرَّةً أُخْرَى سَجَنْتُهُ
وَتَرَكْتُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى يَمْشِي عَلَيْهَا إِلَى الْغَائِطِ
وَيَدَهُ الْيُسْرَى يَأْكُلُ بِهَا وَيَسْتَنْجِي بِهَا
وَقَالَ إِنِّي لأسْتَحْيِي مِنَ اللهِ أَنْ أَتْرُكَهُ لا يَنْتَفِعُ بِشَيْءٍ
وَلَكِنِّي أَسْجُنُهُ حَتَّى يَمُوتَ فِي السِّجْنِ