في (التهذيب) للشيخ الطوسي, عن علي بن إبراهيم, عن أبيه,
عن محمد بن الفرات, عن الأصبغ بن نباته,
قال:
أَحْضَرَ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ خَمْسَةَ نَفَرٍ أُخِذُوا فِي اَلزِّنَا
فَأَمَرَ أَنْ يُقَامَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ اَلْحَدُّ
وَ كَانَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ جَالِساً عِنْدَ عُمَرَ
فَقَالَ يَا عُمَرُ لَيْسَ هَذَا حُكْمَهُمْ
قَالَ فَأَقِمْ أَنْتَ عَلَيْهِمُ اَلْحُكْمَ
فَقَدَّمَ وَاحِداً مِنْهُمْ فَضَرَبَ عُنُقَهُ وَ قَدَّمَ اَلثَّانِيَ فَرَجَمَهُ
وَ قَدَّمَ اَلثَّالِثَ فَضَرَبَهُ اَلْحَدَّ وَ قَدَّمَ اَلرَّابِعَ فَضَرَبَهُ نِصْفَ اَلْحَدِّ
وَ قَدَّمَ اَلْخَامِسَ فَعَزَّرَهُ وَ أَطْلَقَ اَلسَّادِسَ
فَتَعَجَّبَ عُمَرُ وَ تَحَيَّرَ اَلنَّاسُ
فَقَالَ عُمَرُ يَا أَبَا اَلْحَسَنِ خَمْسَةُ نَفَرٍ فِي قَضِيَّةٍ وَاحِدَةٍ أَقَمْتَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ عُقُوبَاتٍ لَيْسَ مِنْهَا حُكْمٌ يُشْبِهُ اَلْآخَرَ
فَقَالَ نَعَمْ
أَمَّا اَلْأَوَّلُ فَكَانَ ذِمِّيّاً زَنَى بِمُسْلِمَةٍ فَخَرَجَ عَنْ ذِمَّتِهِ فَالْحُكْمُ فِيهِ اَلسَّيْفُ
وَ أَمَّا اَلثَّانِي فَرَجُلٌ مُحْصَنٌ زَنَى رَجَمْنَاهُ
وَ أَمَّا اَلثَّالِثُ فَغَيْرُ مُحْصَنٍ فَحَدَدْنَاهُ
وَ أَمَّا اَلرَّابِعُ فَعَبْدٌ زَنَى ضَرَبْنَاهُ نِصْفَ اَلْحَدِّ
وَ أَمَّا اَلْخَامِسُ فَمَجْنُونٌ مَغْلُوبٌ فِي عَقْلِهِ عَزَّرْنَاهُ.