عن روجيه غارودي وتلميذته الفرنسية

2020.08.24 - 10:19
Facebook Share
طباعة

لان الفيلسوف الفرنسي كان شيوعيا، فقد كان جذابا للكثيرين من طلاب الجامعة فيلتحقون بصفوفه رغبة، فلما انقلب الى التدين صار جذابا اكثر لغموض تجربته ولاثارة تشوب حياته فهو الفيلسوف والسياسي المؤثر في تاريخ فرنسا يعيد ويكرر امام طلاب حين كان شيوعيا ثم كان حين صار مسلما الكثير الكثير من اقوال الامام.

وقد لفت ذلك تلميذة من طالباته فسألته:
من هو علي الذي تعيد وتكرر اقواله على مسامعنا؟؟
فقال:
ما رأيك يرجل تعرض لضربة بالسيف شقت جمجمته ووصلت حد النخاع فماذا سيحصل خاصة وان السيف مسموم؟؟
قالت الانسان الطبيعي يقتل فورا وعلى الاقل يفقد الوعي.
قال:
تصوري أن هذا الرجل لم يمت في حينها ولم يفقد الوعي، لقد وصلت الضربة إلى أعماق المخ، هناك حيث تقبع الحكمة والمعرفة، دون أن يفقد وعيه أو يحصل له ما يحصل للبشر في مثل هذه الحالات، وبعد يوم واحد فقط، راح يملي وهو على فراش الموت والضربة القاتلة نافذة في أعماق المخ وصية إلى ابنه البكر الحسن، وصية هي أروع ما عرفه التراث الإنساني عبر تاريخه على الإطلاق، وصية تتضمن الحكمة والموعظة والتواد، وقد بقي بكامل وعيه، وكتب أجمل وصية يكتبها أب لولده في تاريخ الإنسانية.
 
ثم تلى عليها ما قاله الامام لولده الحسن في كيفية معاملة اسيرهم اي قاتل ابيه من حسن المعاملة ومساواته بالطعام وعدم الاساءة اليه ولا التنكيل به ولا تعذيبه وعدم قتله ان لم يمت الامام.

 


يقول راوي تلك الحادثة نقلا عن جارودي " ان الفتاة انبهرت وتسائلت كيف لم يسمع مثلها بمثل هذا العظيم؟؟
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى